من البدع التي ابتدعها الناس في سورة الفاتحة

 بسم الله الرحمن الرحيم 

من البدع  في سورة الفاتحة 

1- يبتدئون بها الدعاء أو يختمونه.

2- يبتدئون بها خطبهم أو في بعض مناسباتهم وأحوالهم .

3- من الأئمة من ينهي درسه بقوله الفاتحة , ليقرأها من يسمعه.

4- قراءتها عند خِطبة الفتاة (عقد الزواج), حتى أصبح اسم هذه المناسبة قراءة الفاتحة بدل الخِطبة .

5- قراءتها على الميت وعند زيارة القبور .

     6- تحديد عدد في قراءتها , فيقولون اقرأ سورة الفاتحة كذا مرات, فتحديد عدد معين في قراءة الفاتحة أو غيرها من السور يحتاج إلى دليل, ولا دليل على تحديد هذه الأعداد التي ينشرها الناس في قراءة الفاتحة إلا ما ورد في العدد سبع مرات في قراءتها على المريض, وهذا لم يرد في الصحيحين وإنما عند الترمذي وابن ماجه وأحمد وسيأتي, فمن ذكر عددا محددا في تكرار قراءة سورة فلا بد من دليل كما هو وارد في قراءة المعوذات ثلاثا.


 * فقراءة سورة الفاتحة هي عبادة من العبادات, والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع وهذه الأمور التي أحدثها الناس لا دليل عليها في الشرع فكل محدثة بدعة.

   فالوارد في سورة الفاتحة أنها تقرأ في الصلاة في كل ركعة, ولا صلاة لمن لم يقرأ بها, وهذا فيه دليل من السنة:

عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» 

رواه البخاري في صحيحه (756)ومسلم أيضا (394).

 

*ولا صلاة أي لا صلاة صحيحة , لأنها ركن من الأركان في الصلاة , فلا تصح الصلاة  بدونها.

 

وفي رواية عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم" من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج" ثلاثا، غير تمام.

      رواه مسلم (878) 


وكذلك فإن سورة الفاتحة رقية للمريض , تقرأ عليه فيشفى بإذن الله , بدليل من السنة ايضا: 

عن ‌أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب، فلم يقروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق، فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ، فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه فضحك وقال: وما أدراك أنها رقية؟ خذوها واضربوا لي بسهم.»

رواه البخاري(5736)ومسلم (2201)

(يقروهم) يضيفوهم.

(الشاء) الغنم.

(يتفل) ينفخ مع قليل من الريق 


وأما ما ورد في ذكر سبع مرات: 

عن ‌أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:بعثَنا رسولُ اللَّهِ ﷺ في سَريَّةٍ، فنَزلنا بقومٍ فسَألناهمُ القِرى فلم يُقرونا فلُدِغَ سيِّدُهم فأتَونا فقالوا هل فيكُم مَن يَرقي منَ العقربِ قلتُ نعَم أنا ولَكن لا أرقيهِ حتّى تُعطونا غنَمًا قال فَأنا أُعطيكم ثلاثينَ شاةً فقَبِلنا فقَرأتُ عليهِ الحمدُ للَّهِ سَبعَ مرّاتٍ فبرَأ وقَبَضنا الغنمَ قالَ فعرَضَ في أنفُسِنا منها شيءٌ فقُلنا لا تَعجَلوا حتّى تأتوا رسولَ اللَّهِ ﷺ قالَ فلمّا قدِمنا عليهِ ذَكرتُ لَه الَّذي صنعتُ قالَ وما علِمتَ أنَّها رُقيةٌ؟ اقبِضوا الغنمَ، واضربوا لي معَكم بسَهمٍ

 أخرجه الترمذي (٢٠٦٣) واللفظ له، وابن ماجه (٢١٥٦)، وأحمد (١١٠٨٥) وصححه الألباني في صحيح الترمذي 


   وهذه فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:                 

* السؤال:

من اليمن رسالة بعث بها المستمع............، يسأل عن قراءة الفاتحة على الأموات في المقابر؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذا شيء لا أصل له، لا تشرع القراءة على القبور لا الفاتحة ولا غيرها، القراءة على القبور بدعة أو القراءة عندها كذلك، السنة زيارتها للسلام عليهم والدعاء لهم؛ لقوله ﷺ: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة، وكان يعلم أصحابه عليه الصلاة والسلام إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، يغفر الله لنا ولكم، هكذا السنة يدعو لهم يستغفر لهم يسلم عليهم، أما أن يقرأ فهذا لا أصل له، لا يشرع القراءة للموتى ولا القراءة عند القبور، ولم يفعله المصطفى ﷺ ولا أصحابه رضي الله عنهم. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

 

من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قطعة فهم مقروء _ صف ثاني

امتحان فهم مقروء ----- للصف الثالث

أسئلة في سورة الغاشية